جيل الصحوه الفني … للنقاش !
جيل الصحوه انا وجيلي من مواليد أول التسعينات الميلاديه وما بعدها .. جيل تربى بين اوساط المجتمع السعودي بعد ماتشرب ظواهر الصحوه الدينيه وتوابعها ما عاش الصراع بين الطريفين من بدايته بل عاش النتيجه بعد ما انتصرت الصحوه ووصلت للحكومه ولبست لباس الشرعيه واصبحت قوانينها اوامر .. ماعشنا الحياه في المملكه قبل الصحوه ولا عايشنا جيل عايشها لانها مرت عليها عقدين من الزمن على الاقل في هذاك الوقت فكان من الطبيعي جدا عندنا ان نعيش بعيدين عن الجنس الاخر وان نتخرج من المدارس لا نعرف السلم الموسيقي لان دراسة الموسيقى حرام وطبيعي ان لا نفكر في حضور حفلة غنائيه في مسرح او نحضر مسرحيه لاننا مجرد نساء .. طبيعي ان لا نشاهد اي ( فنانه ) نعشقها في مهرجاناتنا لانها ببساطه امرأه عادي جدا ان نشاهد شبابنا وهم يصدرون للخارج لدراسة الموسيقى أو المسرح .. الفنان في فكرنا طبيعي ان يحارب ويكفر وينال من سمعته كل هذا وأكثر مستوعبينه ونعتقد ان هو الطبيعي والسائد وهذا هو المفروض ان يتم .. احنا جيل صحينا من ( صحوتنا ) قبل وقت ليس ببعيد وعرفنا انه كان ملعوب علينا باسم الدين والشعارات الخداعه قبل أشهر قليله ادركت ان الفن السعودي ظلم كثيرا وحورب واطمس عمدا بعد ما شاهدت الشعب بغالبيته الساحقه يصفق بحراره لحفل دار الاوبرا بالكويت وهو يكرم رواد الفن السعودي ويتغنى بكنوزهم .. شفت حسره بعيون شعب حرم من الحياه ظلما وبهتانا حفل نجحت فيه الكويت في الأرشفة والتوثيق للأجيال التي لم تعاصر هذه الروائع عبر لوحة مدتها 6 دقائق ( تساوي 6 اعوام من زمن الشيلات المزعجه ) كانت مفاجأة سعيدة غالية الثمن، ووقعها مؤثراً علينا، كان تكريماً لم ننتظره أو نتوقعه وفي الوقت نفسه لم نستغربه من الكويت، أعاد لنا بعض الأعمال الخالدة لطارق عبدالحكيم وطلال مداح ومحمد عبده وفهد بن سعيد وعلي عبدالكريم، ومزجت بين الشعبي والسامري والخبيتي، انحاز صناع هذه اللوحة للجمال في كل شيء، هذه الأغنيات التي حركت إحساساً دفيناً في نفوس المستمعين وكانت جزءاً من تفاصيل حياتهم البسيطة عرفت الجيل الحالي بأن الأغنية السعودية التي تتكئ على الموروث أو الألوان المحلية تعيش عمراً طويلاً وتصل إلى الناس بسهولة، وهي بطاقة عبور للسعوديين تسبقهم بغض النظر عن الأزمنة والأمكنة. شعب حرم من ابسط مايعتقد انه طبيعي ان يحصل عليه اقل حقوقه _ مسرح يحضر فيه مع عايلته ليتابع نجومه المفضلين _ مهرجان غنائي واحد بالسنه يستمتع فيه بحضور نجوم الوطن العربي من الجنسين _ دار للسينما يتابع فيها مايستجد في عالم الافلام _ معهد يتعلم فيه من يعشق العود او البيانو او الموسيقى بأنواعها .. محينا الفنانين في مجتمعنا واخرجنا بديل لهم ( خريجين ) قناة بداية وتوابعها المبدعون السعوديون في وقتنا الحالي يصدرون ويهاجرون للخارج ويعودون بدون الهويه السعوديه موضوع مايسعني ان اختمه الا بالاسف وكلمة ( إلا ياليت الزمان يعود يوما ) للمزيد من الاراء ومناقشتها , الفني , الاقلاعالوسوم: عام
Trackback from your site.