بعد قراءتي لكتاب الدكتور علي الوردي :
( اسطورة الأدب الرفيع )
حصلت لي ضجة فكرية لسببين
أولاً / الكتاب حقاً مستفز للأفكار على النحو الجميل ..
ثانياً / إنه تحدث بما في نفسي كما لو أنه صوتي الذي كنت أقول به كلاماً كبيراً و الناس تظنه مستحيلا!
الكتاب ناقش أكثر من موضوع لكن ما يهمني هنا هو محورين
تبسيط اللغة ” لغة الكتابة ” ، و تعقيد النحو ..
” إنما الفصاحة و البيان فيما يدعونه ( السهل الممتنع ) الذي وصفه ابن المقفع بأنه الذي إذا سمعه الجاهل ظن لسهولته أنه يحسن مثله , فإن جربه امتنع عليه و لم يصل إليه ”
* الطنطاوي فصول في الثقافة والادب ص١٠٦
( 1 )
تحدث الدكتور عن الشعر العربي و التملق للسلاطين و أن الشعر غالباً كان من هذا النوع المتملق ..
مع أن هذا ملموس جدا في شعر العصر العباسي و الأموي هذا لا ينفي جماله ..
– إلا إنك حين تقول هذا يعتقدونك تقول أن الشعر في تلك الفترة بلا قيمة !
هذه كانت طبيعة المجتمع التي اضطرت الشعراء للتجارة بأدبهم بهذه الطريقة
ثم صارت هذه الظروف الإجتماعية تتفشى على سائر العلوم
مثل علم النحو و علم الكلام و النثر و الخطابة ,
النحو بالذات على حد تعبير الدكتور صار ” غريبا ولا يمكن لعقل سليم احتمال قواعده الصعبة “
بسبب تحذلق العلماء عند الحكام فيأتون بكل ماهو غريب لنيل استحسان السلطان
وأنا أدعوكم لقراءة الكتاب فأنا هنا أناقش الفكرة فقط ..
للمزيد , متابعة بقية الموضوع , مكتبة الاقلاع العامه