اسم الفيلم : البرتقالة الآلية
النوع : جريمة – دراما
التصنيف : لمن فوق سن ال١٨ فقط
سنة الانتاج : ١٩٧١
بطولة : مالكوم مكديول ، باترك ماجي
المخرج الفنان : ستانلي كوبريك
الترشيحات الحاصل عليها : ترشح ٤ مرات للأوسكار
“ستانلي كوبريك”
هنا يبدأ الابداع .. هنا تصمت وتشاهد .. هنا بعد نهاية اي فيلم تقف وتصفق احتراما! ستانلي كوبريك الكلمات تخذل عند مدحه ووصفه .. هو احد افضل صناع السينما الا لم يكن الافضل! ..بونيول وصف عمله البرتقالة الالية وقال “انها فيلمي المفضل”! وانا عبدالرحمن اقول “انه مخرجي المفضل”! كوبريك برأيي اهم اعماله كانت تتكلم عن “الانسان” ففي فيلمه ملحمة الفضاء عرض لنا بشكل فلسفي مبهر مراحل الإنسان ومحاولته للتطور وفي فيلم البرتقالة الالية تكلم عن الانسان العنيف الضائع وهل يستطيع التغير او هل يستطيع تغييره الاخرين وهل يتقبله مجتمعه السابق بعد اعادة تأهيله ببساطة افلامه فيها رسائل و معاني كثيره لذلك كل اعمال ستنالي كوبريك اعمال خالده في تاريخ السينما وهو اكثر مظلوم اوسكاري ليس برأيي فقط بل بأجماع من اغلب السينمائيين
—
كوبريك في افضل اعماله قدم لوحة فنية جميلة اثارت الجدل وقتها لأنه الفيلم ملىء بالمشاهد الاباحية وكان انذاك فيلم مثل هذا صعب على الجميع تقبله لذلك كوبريك نوعا ما احدث نقله نوعيه والنقاد المعجبون بهذا الفيلم كانو قديما من نقاده! فالقصة تتمحور حول شاب اسمه “اليكس” يتلذذ بالأعمال العنيفه جميعها سواء اغتصاب ، قتل ، تعذيب (لذلك تطلب بعض المشاهد الاباحية او العنيفة التي اضافت للفيلم قيمة فنية ) عموما اليكس لديه مجموعة من الاصدقاء مشابهين له في حبه للاعمال العنيفه لذلك في اول ربع ساعه يبدأ كوبريك بمشهد ذهابهم الى رجل عجوز ثمل مستلقي على الارض وبدأوا في ضربه وهم يضحكون ويمزحون .. ثم يتجهون الى المسرح حيث يلاقون عصابة بيلي تغتصب فتاة فيقومون بالقتال ضدهم ثم يتجه اليكس ورفاقه الى بيت احد الكتاب الكبار ..و يخدعون زوجته لأدخالهم الى منزلهم .. ثم يحدث المشهد الشهير! المشهد الذي علق في ذهني ولا ادري ما السبب! اليكس ورفاقه يضربون الكاتب ويغتصبون زوجته واليكس يغني اغنية “انا اغني تحت المطر”
Youtube
ثم بعد كل هذا اليوم العنيف التقليدي بالنسبة لهم ذهبوا الى البار ثم هنا يظهر جانب جديد من شخصية اليكس انه يستمتع ويعشق الموسيقى فكانت في البار امرأة تغني بصوت جميل واحد رفاق اليكس اصدر صوت مزعج رغبة منها بالصمت فضربه اليكس .. كوبريك ببساطة بنى شخصية اليكس بشكل خيالي جدا وغريب اسمحلي القول .. ثم يتجه اليكس الى منزله وينام ثم يتغيب عن المدرسة اليوم الثاني ويذهب الى محل الموسيقى ويلتقي بفاتاتين ويرجع معهم الى منزله ويمارس معهم الجنس علي انغام موسيقى بيتهوفين الشهيرة .. ثم يذهب اليكس بأقتحام بيت سيدة ويحاول تعذيبها ثم بغلط منه يقتلها ثم حاول الهروب قبل وصول الشرطة لكن رفاقه غدروا فيه فضربوه ضربه بزجاجة الحليب على عينه حيث انه لم يستطع التحرك .. الآن مرحلة جديدة بعد دخوله السجن وهي علاجه .. بعد ما امضى سنتين بالسجن اختير اليكس لتجريب مشروع اعادة تأهيل من الحكومه طبعا بعد اعادة التأهيل سيتم اخراج اليكس والعفو عنه هذه كانت الاتفاقية بينهم .. وضعو اليكس في غرفة مشابهة لغرفة عرض الافلام في السينما ووضوع محلولا في عينه و جهاز معلق على عينه بحيث لا يستطيع اغلاقها! وعرضوا افلام ضرب وعنف واغتصاب على الشاشه ممزوجه بموسيقى بيتهوفين التي يحبها .. الغريب في الامر ان اليكس كان يستمتع بهذه الاعمال .. لكن عندما جلس على هذاك الكرسي والمحلول في عينه يتعذب وهو يرى تلك الاعمال ويطلب منهم ايقاف الفيلم ، يتم اختبار اليكس قبل خروجه فيأتي على المسرح ويأتون برجل لكي يضربه يريدون ان يروا ردة فعله لكن لم يستطع ان يفعل شي .. ثم يحضرون امرأة عارية لتغريه لكنه ايضا لم يستطع ان يفعل شي .. هذا كان برنامج اعادة التأهيل حيث كل مره يحاول ان يضرب احد او يفعل عمل خاطىء يشعر بالغثيان ولا يستطيع فعل شي ..
اليكس يخرج من السجن كيف تتوقعون ان يتقبل المجتمع هذا الانسان بعد ان فعل كل تلك الاعمال الشنيعه مع انه تم اعادة تأهيله يذهب اليكس الى امه و ابيه يطردونه من المنزل و هو يمشي صادف العجوز الذي ضربه سابقا ضم ينادي العجوز اصدقائه ويضربون اليكس ثم تأتي الشرطة ويصادف ان الشرطة هم اصحاب اليكس الذين خانوه! ثم يذهبون ويعذبونه لأن اليكس قديما كان متسلط عليهم .. ثم اليكس لا يدري الى اين يذهب فكان مصاب فذهب الى مكان ظن انه مألوف ثم تفاجىء انه في بيت ان الكاتب الذي عذبه واغتصب زوجته! طبعا الكاتب لم يعرف من هو هذا الرجل لأن اليكس وقتها كان يرتدي قناع لكن اليكس طلبه ان يساعده بعد ان اشبع ضربا فأعتني به الكاتب وجعله يغتسل في حمامه .. اليكس وهو يغتسل كان يغني “انا اغني تحت المطر” فعرفه الكاتب انه هو الشخص الذي اغتصب زوجته امامه ( اليكس قصته كانت مشهورة ومنشورة في جميع الجرائد) لذلك بعد انا اغتسل اليكس سأله الكاتب عن البرنامج التأهيلي لأن الكاتب يريد تعذيب اليكس .. فأخبره اليكس ثم حبس الكاتب اليكس في غرفة وشغل نفس معزوفة بيتهوفين (التي كانت ممزوجة بمشاهد الاغتصاب والقتل لذلك اليكس ايضا كرهها) اليكس تعذب في الغرفة فلم يجد سوا محاول الانتحار ففتح النافذة ورمى بنفسه .. طبعا لم تنجح المحاولة لكنه اصيب بعدة كسور .. عموما فأستقيظ في المستشفى وانتهى الفيلم بممارسة اليكس الجنس لفتاة!!
—
كوبريك كوبريك كوبريك الداهية نظم المشاهد الفيلم بطريقة عبقرية من يشاهد التصوير والاخراج يقسم انه فيلم بالآلفيه وليس بالسبعينات!! الازياء اشتهرت وقريت ان كثير من الفرق الغنائية اخذت فكرة الازياء من فيلم كوبريك ! والموسيقى قليلة بالفيلم لكنه دمجها بمشاهد اسطورية جعلتها لا تنسى في ذهن كل متتبع سينمائي كما قلت اعلى كوبريك وجهه لنا رساله عن الانسان العنيف الضائع وهل يستطيع التغير او هل يستطيع تغييره الاخرين وهل يتقبله مجتمعه السابق بعد اعادة تأهيله عموما المعنى والرسالة من الفيلم بأمكان الجميع ان يستخرجها من الفيلم لذلك لنستمتع بوجهات نظركم
كما بدأت بمقولة لكوبريك سأنهي الموضوع بمقولة له ايضا
“قد لا تبدو كلماتى منطقية، لكن أفضل ما يمكن فعله لتصبح مخرجا أن تشترى كاميرا وتصور كل ما يجرى أمام عينيك” .. ستانلى كوبرك
للمزيد . الفني . الافلام الغربيه . الاقلاع